تعريف العملية الإبداعية
العملية الإبداعية هي عملية يتم فيها تطور الأفكار من الشكل البدائي إلى الشكل النهائي عن طريق ترتيب وتسلسل الأفكار والأفعال لتطور الفكرة بشكل مبدع، وتتضمن العملية الإبداعية التفكير النقدي ومهارات من أجل حل المشكلات مثل مؤلفين الأغاني والأشعار ومنتجين التلفزيون حيث يمر هؤلاء الأفراد المبدعون بعدة خطوات لتشكيل الفكرة النهائية مثل خطوات التحضير والاحتضان والإضاءة والتقييم والتحقق لإنتاج الشكل النهائي للعملية الإبداعية وهذا ما أوضحه عالم النفس الاجتماعي ومؤسس في مدرسة لندن للاقتصاد الذي أوضح المراحل الأولى في العملية الإبداعية في كتابه المسمى “فن الفكر” الخاص بالإبداع وذلك خلال عام 1926 بأن العملية الإبداعية تتم بطرف مختلفة تبعاً لجداول زمنية مختلفة تبعاً لكل شخص حسب إمكانياته الإبداعية لإحياء الفكرة الإبداعية.
مراحل العملية الإبداعية
يمر المبدعين بعدة مراحل للعملية الإبداعية لإنتاج فكر فريدمن نوعه ومبدع وبالتالي يمر المبدعين بهذه المراحل دون وعي خلال القيام بالمراحل الإبداعية وهي عبارة عن خمس مراحل خاصة بالمراحل الإبداعية حيث تتوالي المراحل بالترتيب وتتم المراحل بالتوالي بعد أن تطلق العنان للتفكير المبدع وبشكل منطقي، ومن المراحل الخاصة بالعملية الإبداعية هي الآتي:
- مرحلة التحضير
مرحلة التحضير من المراحل الأولى للعملية الإبداعية وتضم هذه المرحلة العمل التحضيري للأفكار من خلال جمع الخطوات والأفكار والبحث المراد والتي يعمل على إكمال وتطوير الأفكار حتى تصبح الأفكار مثيرة للأهتمام ومن الممكن الإستعانة بتسجيل الأفكار من أجل التطوير التباعدي أو دمج الأفكار المبدعة مع بعضها البعض وهذا ما يجعل الأسلوب المستخدم مبتكر وكل ما تتطالبه هذه المرحلة إستخدام العقل لاستخدام النتاج الذهني والاستفادة من المعرفة والتجارب المماثلة والسابقة لتطوير أفكار المراد تطويرها.[1]
مرحلة التحضير أفكار الإبداعية وهي التي يتم من خلالها بناء الأساس لجميع المراحل التي تليها حيث يتم خلالها تحديد الفكرة الأساسية وتحديد المشاكل التي من الممكن أن تواجه إتمام تلك الأفكار الإبداعية كما إنها تضم الإدراك لحل جميع المشاكل وتحديد مراحل العمل على تحويل تلك الفكرة البدائية إلى فكرة إبداعية من خلال العمل على البحث على تجارب مماثلة سابقة وجمع المعلومات الهامة للتمهيد إلى طريق الإبداع وهي بمثاثة خطوة تحضيرية للفكرة.[2]
- مرحلة الحضانة
تبدأ مرحلة الحضانة بعد الأنتهاء من التفكير النشط في الأفكار بعد مرحلة التحضير حيث يتم خلال هذه المرحلة بالعمل على تجسيد وبناء هذه الفكرة الإبداعية وهذه المرحلة مهمة في بناء فكرتك على الواقع.[1]
وتعتبر مرحلة الحضانة هي المرحلة التي تعبر عن الأفعال التي نحتاجها في تحويل الأفكار والتصفية الذهنية إلى تحويلها إلى مرحلة التحضير من خلال استخدام المعلومات التي تم جمعها من التجارب والمعرفة السابقة لذلك تعتبر هذه المرحلة هي مرحلة الوعي المستخدمة للنمو للوصول إلى مرحلة الحضانة الإبداعية ومن الممكن أن تستغرق هذه المرحلة بضع دقائق أو بضع ساعات او حتى عدة أيام وصولاً إلى القليل من الأسابيع، وقد تضم هذه المرحلة عمل الأجتماع الأول للفريق القائم على الأفكار الإبداعية وهذا عندما يتطلب الأمر القيام بدمج الأفكار الخاصة بجميع الأفكار أو من أجل رسم طرق تفعيل الأفكار الإبداع على أرض الواقع ووضع الجدول الزمني لإتمامها.[2]
- مرحلة الإضاءة
قد يطلق على مرحلة الإضاءة بمرحلة البصيرة واستخدمت بإسم الإضاءة لأن الإضاءة تعبر على التركيز على الأفكار الإبداعية الجديدة من خلال استخدام الاتصالات لتجميع المعلومات والحلول لأي مشاكل قد تواجه إتمام الفكرة الإبداعية وذلك لمواجهة العقبات التي تواجه الشخص خلال هذه المرحلة.
- مرحلة التقييم
خلال مرحلة التقييم يكون جزء كبير من الفكرة الإبداعية واضحة حيث يكمن خلال هذه المرحلة تقييم صحة الفكرة الإبداعية وتحليلها لعمل توازن لجميع الجوانب من التأكد من صحة الفكرة كما يجب مقارنتها بالأفكار البديلة الأخرى وأيضاً تحليل الفكرة الإبداعية الجديدة هل بالفعل تتوافق مع المشروع أو الفكرة المراد تنفيذها وهذا يسمى بأختبار جدوى الفكرة الإبداعية الجديدة.
- مرحلة التحقق
مرحلة التحقق هي المرحلة الأخيرة من مراحل الأفكار الإبداعية والتي يصبح فيها الفكرة الإبداعية الجديدة على شكل مادي أو شكل أغنية أو شكل حملة دعائية أو تصميم معماري رائع ومبدع او أي شكل من أشكال الأفكار الإبداعية الناتجة بشكل جديد ومبدع من فكرة أولية صغيرة وبعد هذه المرحلة سوف تشعر بالسعادة لما تم تحقيقه بالفعل وبما شاركه وقدمه الشخص للمجتمع.[1]
الإبداع في حل المشكلات
الإبداع في حل المشكلات هي تعني مواجهة وحل العقبات والتحديات التي تواجه الفكرة الإبداعية على التنفيذ وهذا من أجل تحسين شكل المنتج أو الخدمة المقدمة أو المهارة المطلوبة أو الشكل النهائي من الفكرة الإبداعية وهذا يعمل على تحسين التطوير والتشجيع على التفكير المبدع وهي عملية تشجيعية من أجل حماية وتطوير الإمكانيات المطلوبة لتطوير الفكر المبدع، لذلك تسمى تلك المرحلة بإسم العصف الذهني لما يقوم به الذهن من تفكير دائم لتقديم الحلول ولتحسين وتطوير الأفكار الخاصة بحل المشكلات وهذا يساعد أيضاً على اتخاذ القرارات المتوازنة لتطوير الأفكار أيضاً.
المبادئ الأساسية لحل المشكلات الإبداعية
من الطبيعي مواجهة مشكلات عديدة أثناء التفكير بأفكار إبداعية أو أثناء تطوير أفكار أولية لتشكيها بشكل ابداعي نهائي ومن أجل حل هذه المشكلات أو العقبات التي تواجه الشخص يجب إتباع بعض المبادئ الأساسية لحل هذه المشكلات الإبداعية مثل المبادئ التالية:
- يجب أن يكون التفكير أو مجموعة الأفكار الإبداعية متشعبة ومتقاربة بشكل متوازن والمفتاح الإبداع هنا هو تعلم ومعرفة كيفية تحديد وموازنة التفكير المتباين المتشعب والمتقارب ومعرفة متى يجب أن يتم ممارسة وتنفيذ كل فكرة على حدة.
- يجب طرح كل المشاكل والعقبات التي يواجهها على شكل أسئلة وعندما يتم إعادة صياغة المشاكل والتحديات والعقبات على شكل أسئلة مفتوحة ذات احتمالات متعددة لحلها فمن السهل حينها التوصل إلى حلول جيدة، حيث يؤدي طرح هذه الأنواع من الأسئلة إلى توليد وإنتاج الكثير من المعلومات الغنية والمفيدة بينما يميل طرح الأسئلة المغلقة إلى انتاج إجابات قصيرة فقط مثل التأكيدات أو الخلافات، كما وقد تميل عبارات المشكلة إلى توليد استجابات محدودة أو عدم وجود استجابات على الإطلاق.
- عند تأجيل أو تعليق الحكم على المشكلة الموجودة فإن القيام عمله بالعصف الذهني يكون غير مثمر حيث إن الحكم على الحلول مبكرًا يميل إلى إيقاف توليد الأفكار الجديدة وبدلاً من ذلك يجب ان يكون هناك وقت مناسب وضروري للحكم على الأفكار أثناء مرحلة التقارب.
- يجب التركيز على كلمة نعم بدلاً من التركيز على لا أو مستحيل لأن اللغة المستخدمة في العصف الذهني أو عند إنتاج الأفكار هي اللغة المهمة عندما تقوم بتوليد المعلومات والأفكار ومهمة أيضاً في التشجيع على توسيع وتجديد الأفكار ويعتبر هذا الأمر مهم جداً في العديد من المراحل الخاصة بالإبداع الفكري وفي مراحل حل المشكلات والعقبات أيضاً.[3]
تعليقات
إرسال تعليق